الأحد، 23 نوفمبر 2014

ذات ليلة

في غرفة مظلمة في منتصف ليلة قمرية
تجلس فوق سريرها وقد شرعت النافذة لكي يتخلل غرفتها ضوء القمر الساطع و يُنعشها هواء البحر العليل. 
رغم سكون ذلك الليل و هدوءه إلا أن أمواج البحر كانت تعزف لحناً حزيناً جميلاً حرّك خوفاً كان مُختبئاً داخل قلب تلك الفتاة، خوفاً لا تعلم له سبب.
ظلت طيلة الليل مُنصته لأمواج البحر، فصوت الموج المتلاطم يشبه صوت الأفكار المتزاحمة داخلها..

شعشع نور الصباح فوثبت للنافذة لترى فلق الصبح وقد شق عن يوم جديد 
لم تعد أصوات الموج واضحة كما الليل، فلقلقة و تغريد العصافير أقوى منها
أدركت أنها يجب أن تستمع لصوت الفرح و الحياة و تهزم صوت الخوف و الحزن.
فخرجت من غرفتها وقد ارتدت أجمل حلة و اعتلت وجهها ابتسامة سعادة و تفاؤل
اخذت تمشي في طرقات المدينة و وجهها البشوش يُخبرُ الناس بصمت أن الحياة جميلة لمن أراد أن يراها كذلك.

تحيتي..
Princess