ذات مساء سمعت بأن أمراً ما قد حدث بقريته. فزعت كثيراً و أرسلت له رسالة نصية تطلب منه طمأنتها على نفسه و أنه بخير. ظلت تنتظر منه رداً و مع كل دقيقة تمر ألماً و خوفاً يزداد بصدرها.
مرت اكثر من عشر ساعات و لم يكن هنالك رد. عاودت ارسال رسالة اخرى تتوسله ان يرد عليها. فرد أخيراً بجواب لا يخلو من التذمر و الجزع من الالحاح بالسؤال يخبرها انه بخير.
حزنت كثيراً لقسوة قلبه و اضمرت ذلك الحزن بداخلها و قررت أخيراً أن تنتصر لكرامتها، فقد سامحت و تجاوزت بما فيه الكفاية. داست على كرامتها مراراً و تكراراً حتى لا تخسره و لكنه لم يُقدر ذلك بل أصبح احترامه لها يتلاشى شيئاً فشيء.
منذ ذلك اليوم لم تعد تعلم عنه شيء، تركته وأغلقت كل سبل الوصال إليها.
الكرامة قلب الحب، والإحترام عموده الفقري