الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

نظرة التفاؤل

قال السماء كئيبةٌ وتجهما
قلت ابتسم يكفي التجهم في السما


قال: الصبا ولى فقلت له: ابتسم
لن يرجع الأسفُ الصبا المتصرما


قال: الليالي جرّعتني علقماً قلت:
ابتسم ولئن جرعت العلقما


فلعل غيرك إن رآك مرنماً
طرح الكآبة جانباً وترنما


أتُراك تغنم بالتبرم درهماً
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما


يا صاح لا خطرٌ على شفتيك
أن تتثلما والوجه أن يتحطما


فاضحك فإن الشهب تضحك
والدجى متلاطمٌ ولذا نحب الأنجما


*****

قرأت هذه الأبيات و أحببتها كثيرا، و أصبحت معتاده على قرأتها كلما تضايقت لأنها تبث في نفسي روح الأمل و التفاؤل.

أرى في هذه القصيدة معنى الصداقة الحقيقية جليا واضحا.

فهاهو الصديق الصدوق يقنع صديقه بعدم جدوى الكآبة و يحاول أن يزين له كل ما بعثه على الكآبة فلا شيء في هذه الدنيا يستحق التجهم
( إضحك تضحك لك الدنيا)
و من ثم يقول له بأن لربما يوجد إنسان في هذه الدنيا لو رآك سعيدا لأصبح الأسعد، فأنت لست تعيش بمفردك، فهناك من يتمنى أن يراك ضاحكا ليضحك و يسعد،و هذه هي الصداقة الحقيقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مروركم و تعليقكم شرف لي و دمتم ^_^