لا اعلم متى احببته، و متى اجتاح حبه قلبي و تغلغل في أعماقي،
كان حبي الأول و الأكبرو الأجمل
كان حب عذري نشأ منذ الطفولة، و ترعرع و كبر مع الأيام،
كان يكبرني بسنتين، كنت أراه أوسم خلق ربي،
كنا نلعب سوية مع إخوتي،
كنت اختلق الأعذار و الأسباب حتى لأذهب إلى منزل خالي حتى أتمكن من رؤيته و أطفئ نار الشوق.
كنت عندما أراه يتلخبط كياني كله، فيتلون وجهي بجميع ألوان الطيف،
فأتلعثم في الكلام و لا استطيع التحكم بردة فعلي.
كنت اكتب مشاعري كلما آراه في ورقة و أضعها تحت مخدتي،
و أنام و لكن أصحى في منتصف الليل و اشق الورقة و ارميها
حتى لا يراها احد حيث اني لم أكن أعلم بأن أمري قد انفضح
و كل من حولي عرفوا مشاعري نحوه.
كبرنا و كبر حبي و عشقي له و أتى ذلك اليوم الذي وجب علي ان اتحجب عنه.
لم استطع تقبل الأمر،
كيف لي أن آراه و اكحل عيني بجماله ؟؟
كيف لي ان امتع سمعي بحسن صوته؟؟
كيف؟؟ كيف؟؟
فأنا أعشقه، اهواه، هو الهواء الذي اتنفس،
هو روحي و حبيبي و عقلي و كل كياني.
لكن يكن هنالك حل.
كنت آراه فقط بالصدفه. كنت احب ايام العيد
و ذلك لأن الصدف تكون كثيره و يكون لدي حجة لأتحدث معه و هي تهنئته بالعيد.
.....
::::::
:::::::::
::::::::::::..........
و فجأة في يوم من الأيام
توقضني أمي من نومي و تقول لي أنه قد توفي ماااااااااات
توفي في حادث سيارة و عمره عشرين
لم استطع استيعاب الأمر
فأخذت اقول لأمي: مااااااذا؟ ماذا تقولين؟ تقصدين هشام ابن خالي؟؟؟
قالت لي نعم
جلست قرابة الساعتين في ذهووول شديد!!!!!
و عندما رأيت احدى خالاتي انفجرت اصرخ و أبكي
و قلبي يصرخ: لقد مااااات حبيبك، لقد ماااااات من تعشقين
لن تريه مرة أخرى أبداً أبداً أبداً
جسلت أيام ابكي و ابكي و ابكي
و لكن عندما علمت بأن بكائي يشقيه كفكفت دموعي
و قررت ان أدعو له في كل فرض
بأن يسكنه المولى عز وجل جنات عدن و يجمعني به في الفردوس الأعلى من الجنة
و قررت ان اسمي أول أولادي بإسمه فألقب بأم هشام و يصبح مرافق لي طيلة حياتي
......
............
مر على وفاته أكثر من تسع سنوات و لكن لم آنساه فيها أبدا و لن أنساه
فهو حبي الأول و الآصدق
رحمك الله رحمة واسعة و جمعني المولى عز وجل بك في جناته